هل ثقافة المرأة من صنع الرجل!
يقال وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، شعار من بين الشعارات الرنانة التي كبرنا عليها وكأن دور المرأة لا يتجاوز سوى تمكين الرجل وتوفير سبل الراحة له كأم أولاً ثم كزوجة وأخت وغيرها من الأدوار التي التصقت بالمرأة عبر الزمن.
وفي كل عام من الثامن مارس نسمع مثل هذه الشعارات التقليدية ترافقها عبارات “رفع معنويات” تؤكد قدرة المرأة على الوصول إلى مهن لم تكن متاحة لها، لكن غالبية المتحدثين لا يستخدمون عبارة “متاحة لها” بل قدرتها في الوصول إلى هذه المجالات على أساس أن الأصل أن المرأة لا تستطيع الوصول وأن الرجل هو من مكنها او سمح لها او حتى أتاح لها الفرصة، ولا عجب أن مثل هذه الأفكار اخترقت صفوف النساء اللاتي قبلن اولم يقبلن بأدوار المنزل والامومة والوقف خلف قدرات الرجل، وهو ما عزز لدى كثر من نساء العالم قلة ثقتهن في أنفسهن وقدراتهن.
قلت سابقا وأقولها دائما أن المرأة ليست عدوة المرأة ولكن الجهل عدو الإنسان مهما كان جنسه، وفي داخل كل منا شيئا من الجهل، لكن الوعي يكبر بداخلنا كلما بحثنا في الأسباب وحاولنا معالجة الأمور كبرت او صغرت.
إن نساء العالم ملت من كمية الشعارات التي تحيط بهن بينما يعيش الرجال حياتهم التي سلبت في الواقع من النساء بين وظائف تنتقص من قدراتهن وأدوار منزلية مملة تحد من خياراتهن في الحياة وفوق كل هذا وذاك، تسلب انجازات النساء ليقال أخيراً إن ثقافتها وكل مؤهلاتها هي نتيجة رجل يحيط بها!
كلام يستحق التأمل فيه. لكن ما اؤمن به لا يوجد أحد صنيعة أحد أمرأة او رجل, إن لم يكن التغيير للأحسن رغبة نابعة من الشخص لن يحصل حتى لم كان مُساكن مع Bill Gates. هل أنا في داخلي عندي الفكر الذكوري تجاه المرأة…يكمن!! رغم أني زاملت وعمليت مع نساء لم يكن هذا الشعور تجاههم…ربما لأنه لم يكن نقاط خلاف ربما!! لكن لا أتذكر أني شعرت بالغيرة من زميلة أفضل مني (غبطه نعم)