٢٥ عاما مرت بين صورتين.. وباريس هي نفسها
باريس هي باريس مهما مر عليها الزمن، مدينة النور والأضواء والأزياء، مهما تغيب عنها ستعود لتستعيد ذكرياتك وتستمتع بالتفاصيل ذاتها إن أمكنك.
في صيف هذا العام زرتها لليلة واحدة، إذ لم تكن وجهتي الرئيسية، وهناك قضيت تلك الليلة في فندق La Clef Champs-Elysees الواقع على بعد خطوات عن قوس النصر، فعملية البحث عن فنادق بأسعار مناسبة في الأماكن السياحية الرئيسية في العاصمة الفرنسية لا يعد أمراً سهلا، مايميز الفندق ذو النجمات الخمس هو نظافته وفخامته وتجهيزاته خاصة تلك المتعلقة بالمطبخ، فهو أقرب إلى شقة فندقية صغيرة، وعندما أقول صغيرة فلا أقصد احجام غرف الفنادق الأوروبية، إذ كانت مساحة الغرفة مناسبة جدا لرحلة قصيرة، كما أن وجود الشرفة الصغيرة في الغرفة شكل سببا آخر للشعور باتساع الغرفة.
وبالرغم من أنها ليلة واحدة إلا أننا تمكنا من التجول في شوارع باريس الرئيسية والتقاط الصور والاستمتاع بأجواء الصيف، فتخطيط المدينة يساعدك في التنقل بسهولة ابتداء من قوس النصر وصولا إلى متحف اللوفر وبينمها توقفنا لتناول العشاء في مطعم بودا بار الذي يعد الفرع الأول في العالم،
وفي صباح اليوم الثاني تناولنا وجبة الإفطار في الطابق العلوي من مبنى غاليري لافاييت التجاري الشهير حيث الإطلالة الساحرة للمدينة، بعدها انتقلنا للتجول في منطقة برج ايفل أبرز معالم العاصمة، وهكذا يمكنك الاستمتاع بباريس وإن كانت ليلة واحدة فقط.
ما إن وصلنا إلى مطار شارل ديغول حتى رأيت ذلك النفق الكهربائي وتذكرت رحلتي الأولى لباريس عام ١٩٩٤ فوقفت في النقطة ذاتها والتقط لي ياسر “زوجي” صورة، ٢٥ عاما مرت بين الصورتين وما زلت أذكر تفاصيل الرحلة الأولى، فكهذا هي باريس دائماً فكرة جيدة كما تقول اودري هيبورن.