تهاني و هتون و حجابها الإلكتروني
الفرق بين تهاني و هتون ، ان الاولى “ذكر” خدعهم فستر عليه الرجال ، والثانية انثى وقعت في شباك النساء ، قصتان تابعناها وعاشها البعض خلال سنة او اكثر وانكشفت في فترات متتالية، الاولى كانت تهاني مليباري التي تعاملت مع المغردات على انها شاذة فكشفت لنا عن مجتمع شواذ لا بأس به يعيش بيننا وعن شباب جمعتهم معها احاديث اقرب الى الاحاديث الجنسية وعندما حاول كثر لقاءها مرارا ادعت قريبتها الوهمية ايضا انها توفيت، غير ان المتضررين والمتضررات الحقيقيات كشفوا المستور فاعلنت شكوك تفيد بان تهاني ليست سوى مغرد معروف يدعي المثالية..
مجموعة من اصدقائه المقربين بل وبعض اصدقائه المتضررين عملوا على اخماد نيران الغضب مدعيين ان المغرد المثالي مريض نفسيا..
تهاني مليباري قصة طويلة تابعت شيئا من تفاصيلها وهاتفني البعض يطلب مني الصمت بل وحذف تغريدة كتبتها انذاك ، تهاني ليست قصة طويلة فحسب بل قصة اصبحت الى حد ما قديمة، غير انها اعيدت لذاكرتي مع ظهور قصة هتون الرشيد والتي غرد بعض الاصدقاء والمغردين عن كونها شخصية وهمية هي الاخرى، لم يكشف من تفاصيلها سوى انها انتحلت اسم غير صحيح وانها ليست مريضة بالسرطان كما ادعت ، ولا تدرس الهندسة المعمارية في المانيا، نعم كذبت هتون ولكن اعترف معظم من تعامل معها كما افعل انا ايضا انها لم تكن سوى شخص رائع متعاون ، حاولت مرارا لقاءها لان الشخص الذي عرفته في من ادعت انها هتون لم ار فيه سوى اخت صغرى رائعة اخذت بمشورتها مرات عدة وحتى ان ثبت انها شاب وليست شابه فسأظل اذكره انه اخ لان حديثنا لم يخرج عن حدود الصداقة والاخوة.
و بين القصتين لا ارى سوى فوارق بين مجتمع الرجال والنساء انتجتها مفاهيم قست عليهن وصنعت منهن محاربات لبعضهن ، فهتون التي كذبت علينا بمعلوماتها الشخصية لا تقارن بذلك الوهمي الذي تمثل في اسماء فتيات وتلاعب بالفتيات والفتية و بحوزته صور لهن وقصص معهم ،ومع كل هذا تستر عليه اصحابه بذات الطريقة التي نسمع عنها بإستمرار اجتماعيا عندما يخطيء رجل بإستخدامه المخدرات او الكحول فيصفح عنه المجتمع بينما يعاقب إمرأة تحدثت الى رجل غريب عبر الهاتف في غرفتها ذات الاربعة حيطان.
هتون وتهاني درسان يؤكدان لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي او الاعلام الاجتماعي الجديد في دول العالم الثالث ان هذه المواقع ليست سوى مواقع تواصل عام فلا احاديث خاصة تنجح هناك ولا علاقات صداقة تنشأ في حدود الكترونية مالم نتعرف الى الشخص روحا وجسدا.. فكم تهاني و هتون تعرفون؟