وجهاً لوجه مع وزراء الإعلام الخليجي
ارتفع عدد الملتقيات الاعلامية العربية في الاونة الاخيرة وتحديدا الحاصلة على ارض دولة من بين دول مجلس التع الخليجي او الممولة من احدى هذه الدول ، و في مجمل هذه الملتقيات يغلب الحديث عن تجارب شخصية او اراء و نقاشات عربية غالبا ما تخصص جزء بسيط للدول المستضيفة ، وهذا امر احيانا يكون مقصود من البلد المستضيف او الممول خصوصا عندما تدور الجلسات في الملتقى حول حراك شعبي تسبب فيه الاعلام ، او تراشق اعلامي ادى لخلافات بلدين وغيرها من الامور الحساسة التي غالبا ما يفضل تجنب الحديث عنها في العلن.
قبل اعوام قليلة اقترحت دولة الكويت وسط وفرة هذه الملتقيات والتجمعات ، ملتقى يحاكي الملفات الخليجية تحديدا فانطلق الملتقى بنسخته الاولى في مملكة البحرين و هذا العام قدمته الكويت بحلة و تنظيم تجاوز التوقعات ،
الملتقى الخليجي الاعلامي الثاني في الكويت احتوى على ٣ جلسات حوارية فقط ما جعل البعض يتساءل عن قلة الجلسات ، غير ان الامر لم يكن الا من اجل اعطاء كل جلسة حقها الكامل واستيفاء المواضيع بالقدر الممكن ، ومما ميز هذه الجلسات الثلاث عن باقي جلسات الملتقيات الاعلامية الحاصلة في عالمنا العربي هو حضور ٤ من وزراء الاعلام الخليجين على الاقل في كل جلسة ، و انصاتهم و تجاوبهم بين الحين والاخر مع محاوري الجلسات او المتحدثين ، و يمكن ان اعزو ذلك لاهمية دور الشيخ سلمان الصباح وزير الاعلام الكويتي الذي كان حاضرا مرحبا و مودعا ، منصتا لتحدياتنا المشتركة و كأننا نتحدث عن حالة كويتية خاصة ،لفتني كثيرا اهتمامه بضيوفه و تقديره لهم و بصراحة لم تفاجئني جولة الشيخ سلمان اثناء دعوة الغداء الترحيبي بكل فرد مدعو للغداء الخاص بضيوف و حضور الملتقى ، دون مرافقين اعتدنا رؤيتهم في هكذا مناسبات .
تشرفت بأن اكون احدى المتحدثات في جلسة تحت عنوان “الإعلامية الخليجية بين هموم و طموح العمل الاعلامي”وحاولت من خلال كلمتي تسليط الضوء على ابرز المعوقات و الهموم التي تعيشها الإعلامية السعودية كالتدريب المهني واهمية تناغم المناهج الجامعية مع العمل و مواجهة المجتمع و اقناع الاسرة بعملها فضلا عن اهمية تطوير تجربتها لتنال مكانتها المناسبة في المناصب القيادية في كافة وسائل الاعلام.
واخيرا لابد لي آن آشير آنني استغليت فرصة وجود وزراء الاعلام في كل من السعودية ، الكويت ، البحرين و عمان لألفت نظرهم باهمية وجود قوانين تجرم استغلال الاطفال في وسائل الاعلام خصوصا عندما يتعلق الامر بإستعطاف المجتمع بحالة قد تؤثر على مستقبل الطفل الاجتماعي و النفسي.